عند الضحى جلس النبي في البيت الحرام..يعطر فمه بالذكر و التسبيح..و بينما هو كذلك..ابصره عدو الله ابو جهل الذي خرج من داره يتسكع حول البيت...فدنا من النبي في تكبر و تفاخر وصاح ساخرا..هل من من جديد يا محمد.. فقال النبي لقد اسر بي الليلة ..ضحك ابو جهل وقال ساخرا الى اين قال الى بيت المقدس ..توقف ابو جهل عن الضحك..واقترب من النبي..وهمس مستنكرا..اسري بك الى بيت المقدس..وتصبح بين اضهرنا..ثم ابتسم قائلا..يا محمد..ان جمعت لك الناس اتحدثهم بما حدثتني..قال نعم..احدثهم. انطلق ابو جهل في غبطة يجمع الناس و يحدثهم بما قال النبي..و ازدحم الناس متعجبين..وهمهمات الاستنكار..وبينما هم كذلك تسلل رجال الى اى بكر رضي الله عنه بما قاله صاحبه شامتين راجين التفريق بينهما و تكذيب الصديق له فقال..ان كان قال ذلك فقد صدق ثم قال ويحكم..اني اصدقه في ابعد من هذا..اصدقه في خبر السماء ياتيه الوحي في غدوة او روحه..افلا اصدقه في اسرائه الى بيت المقدس...ثم تركهم رضي الله عنه و اندفع كالريح الى البيت حيث النبي و القوم حوله يصف لهم بيت المقدس..و كلما قال البي شيئا قال ابو بكر صدقت...صدقت. فسماه النبي من يومها الصديق.